الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء
الهاشميين وأحضروا المشايخ فبعثوا إلي فأردت أن لا أذهب فاستشرت جاري فقال: اذهب لعله يريد أن تعظه.فدخلت المسجد فلما صرت إلى الحجر قلت لأدناهم: أيكم أمير المؤمنين؟فأشار إليه فقلت: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته.فرد علي وقال: اقعد.ثم قال: إنما دعوناك لتحدثنا بشيء وتعظنا.فأقبلت عليه فقلت: يا حسن الوجه حساب الخلق كلهم عليك.فجعل يبكي ويشهق فرددت عليه وهو يبكي حتى جاء الخادم فحملوني وأخرجوني وقال: اذهب بسلام.وقال محرز بن عون: كنت عند الفضيل فأتى هارون ومعه يحيى بن خالد وولده جعفر فقال له يحيى: يا أبا علي هذا أمير المؤمنين يسلم عليك.قال: أيكم هو؟قالوا: هذا.فقال: يا حسن الوجه لقد طوقت أمرا عظيما وكررها.ثم قال: حدثني عبيد المكتب عن مجاهد في قوله: {وتقطعت بهم الأسباب} [البقرة: 166] قال: الأوصال التي كانت في الدنيا (1) وأومأ بيده إليهم.قال عبد الله بن خبيق: قال الفضيل:تباعد من القراء فإنهم إن أحبوك مدحوك بما ليس فيك وإن غضبوا شهدوا عليك وقبل منهم.__________= بابين بابا شرقيا وبابا غريبا وزدت فيها ستة أذرع من الحجر فإن قريشا اقتصرتها حيث بنت الكعبة ".وأخرج عبد الرزاق في المصنف (9149) عن ابن عباس قال: الحجر من البيت قال (وليطوفوا بالبيت العتيق) قال: وطاف رسول الله صلى الله عليه وسلم من ورائه.وإسناده صحيح وصححه الحاكم 1 / 460 ووافقه الذهبي.(1) إسناده صحيح وأخرجه الطبري 2 / 71 من طريق الفضيل بن عياض وجرير بن عبدالحميد الضبي كلاهما عن عبيد المكتب عن مجاهد.وأورده في تفسير مجاهد 1 / 93 94 من طريق ورقاء عن أبي نجيح عن مجاهد.(وتقطعت بهم الاسباب): يعني المودة. وكذلك رواه الطبري.
النسخة المطبوعة رقم الصفحة: 441 - مجلد رقم: 8
|